الدماغ التفاعلي


هناك أجزاء معيّنة من الدماغ تنظِّم وظائف محدَّدة، كالحسّ والحركة، بالإضافة إلى المخيخ للتنسيق، والحُصَين للذاكرة. وتتولّى الخلايا العصبية، أو العصبونات، الربط بين منطقةٍ وأخرى عبر مساراتٍ معيّنة، لإرسال المعلومات ودمجها. وقد تكون مسافات امتداد العصبونات قصيرة أو طويلة، مثل مسار المكافأة الذي ينشط عندما يتلقّى الشخص تعزيزاً إيجابياً لسلوكيات، أو مخدّرات معيّنة (“مكافأة“).

وبما أنّ البشر، تماماً كالكائنات الحيّة الأخرى، ينخرطون في سلوكيات تعطيهم مكافأةً، فمشاعر اللذة توفّر تعزيزاً إيجابياً حتّى تتكرّر السلوكيات. فنجد مكافآت طبيعية، بالإضافة إلى المكافآت الاصطناعية.

تأثير المخدرات على وظائف الدماغ :

التأثير بشكل عام :

  • في المرحلة الاولى : تزيد اللذة ويخفّ الالم، اما في المرحلة الثانية : يزيد الألم وتخفّ اللّذة.
  • فقدان القدرة على التوقّف.
  • يكون توجيه الاندفاع محصور بالمخدرات على حساب الامور الاخرى.
  • يكون توقّع نتيجة المادة اكبر من الشعور المباشر بها.
  • تزيد التبعية والقدرة على التحمّل عند الادمان على الهرويين.
  • يخفّ نشاط منطقة التحكّم.
  • يتعطّل نمو الدماغ المنطقي.
  • تتعطّل وظيفة جمع وربط المعلومات.
  • يتعطّل نشاط الدماغ الغرائزي من خلال إحداث اضطرابات في نظام النوم وخلل في ضربات القلب وتوقف التنفّس ما يؤدي الى الموت.

التأثير بشكل خاص : الوظائف المعنية والتي تتأثر في حالة الادمان :

  • التأثير على قدرة السيطرة:
    • فقدان السيطرة وقدرة التحكّم اللازمة من اجل اتخاذ القرارات المناسبة وبالتالي العيش بحرية مما يجعلنا ضحية العبودية للمواد المخدّرة.
    • فقدان القدرة على التمتّع بالحياة والشعور بالسعادة الا بوجود المخدّر، وفقدان هذه القدرة كلياً مع مرور الوقت.
  • التأثير على قدرة التحفيذ والاندفاع :
    • سلوك اندفاعي متهوّر وعجز عن استباق النتائج السلبية، ما يؤدي الى الفشل والندم والشعور بالذنب.
  • التأثير على قدرة المكافاة والاهمية:
    • فقدان الاهتمام بالحياة وخسارة الهوية الحقيقية.
  • التأثير على قدرة الذاكرة والتعلّم :
    • فقدان الذكريات الايجابية والبنّاءة الا ما يتعلّق بالمخدرات التي تصبح حاضرة دائماً.